الدهيرة
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 25/10/2011 العمر : 44
| موضوع: التقــوى و ثمراتــها الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 5:52 pm | |
|
لتقــوى و ثمراتــها
"سُئل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أبيّ ابن كعب فقال له : ما
التقوى ؟ فقال أبيّ : يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً فيه شوك ؟! فقال
: نعم ، قال : فماذا فعلت ؟ قال عمر: أُشمّر عن ساقي و أنظر الى
مواضع قدميا و أقدم قدماً و أؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكه ، فقال
أبيّ ابن كعب : تلك هي التقوى ".
فهي تشمـير للطاعه ، و نظرٌ في الحلال و الحرام ، و ورعٌ من الزلل ، و
مخافة و خشية من الكبير المتعال.
و هي أساس الدين و بها يرتقى الى مراتب اليقين ، و زاد القلوب و
الأرواح فيها تقتات و بها تقوى .
و اذا قلت التقوى : ظهر الفساد و الاامراض و الفيضانات كما و تنزع
البركه بالمعصيه
المعنى الشرعي :
أن تجعل بينك و بين ما حرّم الله حاجز
امتثال الأوامر و اجتناب النواهي
الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و القناعة بالقليل
و الاستعداد ليوم الرحيل
من ثمرات التقوى :
- تسهيل في الأمور و تيسير الأسباب
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً
- العلم ، يعطى العلم النافع من جراء التقوى
وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ، فمن أسباب نقصان
العلم المعاصي فإنها تصد عن العلم و تسبب نقص الحفظ و عدم انفتاح
النفس للعلم و الحماس له
شكوت إلى وكيع سوء حفظي*** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبـــرني بـــأن العلــــم نـــور ** ونــــور الله لا يهدى لعـــاصٍ
- يرزق البصيره و الفرقان ( يفرق بين الحق و الباطل ) و يوفق إَن
تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً
- يرزق محبة الله و محبة الملائكه و محبة الناس
بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
- نصرة الله للمتقي و تأييده له و تسديده
وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ المعيه هذه معية نصره و
تأييد و تسديد
- ان المتقي يرزق بركات من السماء و الأرض ، و البركه تقليل الكثير
الزياده و الخير و العافيه وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا
عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ
- البشرى ، ثناء من الخلق ، رؤية صالحه ، ذكرٌ حسن بين الناس
- الحفظ من كيد الأعداء
وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاًً
- حفظ للأبناء بعد الوفاة وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً
خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً ) ، ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ان الله
ليحفظ بالرجل الصالح ولده و ولد ولده و قريته التي هو فيها .
- سبب لقبول العمل إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
- سبب للنجاة من عذاب الدنيا
وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
- يجد بها حلاوه و شرف و هيبه و وقار بين الخلق
- توصل الى مرضاة الرب و تكفير السيئات و انجاة من النار و الدخول
للجنه وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً
- العز و الفوقيه للخلق يوم القيامه غير عز الدنيا
زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
نسأل الله أن يجعلنا من أهل التقوى
| |
|